تفاصيل جديدة حول إعدام حمادة اشتيوي من قبل الاحتلال
في تفاصيل جديدة حول إعدام حمادة اشتيوي عمدا بعد اعتقاله حيث يعتبر اعدامه جريمة من جرائم الحرب المدانة دوليا , وجاءت هذه التفاصيل في أعقاب الدراسة التي كشفتها إحدى الهيئات الحقوقية الإسرائيلية و التي أظهرت فيها قيام إسرائيل لعملية إعدام اسرائيليه جديدة بدم بارد نفذها جنود الاحتلال مع سبق الإصرار والترصد بحق فلسطيني جرى اعتقاله حيث أطلق الجنود النار على رأسه وباقي أنحاء جسده ثم زعم الجنود أن الحادث وقع عندما حاول الفلسطيني الفرار.
وتعود ألحادثه الاخيره إلى السادس والعشرين من تموز الماضي حين أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب الفلسطيني حمادة اشتيوي 18 عام وسط قرية كفر قدوم قرب نابلس حيث أصيب بجراح بالغة.
وكمحاوله لتبرئة أنفسهم من عملية القتل ادعت سلطات الاحتلال أنها قامت بمعالجة اشتيوي ونقله في سيارة إسعاف عسكريه إلى مشفى بلنسون الإسرائيلي حيث استشهد متأثرا بجراحه, حسب ما ادعت المصادر. وزعمت إسرائيل كما نشرت وسائل ا لإعلام العبرية أن اشتيوي كان مشتبها في نيته الدخول إلى داخل الخط الأخضر لتنفيذ عمليه استشهاديه, وان الجيش حاصر البيت الذي تواجد فيه وانه حاول الهرب وأطلقوا عليه النار, ولكن التحقيق الذي أجراه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية " ببتسيلم " تبين منه صوره مختلفة تماما لرواية جيش الاحتلال وحسب ألمنظمه, فقد اعتقل أفراد الوحدة ألعسكريه التي دخلت قرية كفر قدوم في ساعات المغرب المبكرة من ذلك اليوم تسعة شبان من القرية من ضمنهم اشتيوي واقتيد المعتقلون إلى مبنى وسط القرية, حيث تم التحقيق معهم, بعد أن تم تقييد أيدي بعض المعتقلين وعصب أعينهم, ولسبب ما لم يتم تقيد أيدي اشتيوي ولم يتم عصب عيونه.
في حوالي الساعة ألحاديه عشر ليلا, رأى شهود عيان استنادا إلى تحقيق بتسيلم, اشتيوي وهو يخرج من المبنى الذي احتجز فيه ويمشي في الشارع ووصف احد شهود العيان ما حدث قائلا:- رأيت حمادة شاكر اشتيوي يخرج من باب المعصرة وهو محاط بالجنود ثم رأيت جنديا يحرك يده وكأنه يشير لحمادة أن يذهب, حينها بدأ حمادة في المشي باتجاه الجنوب من الدوار, بعد حوالي دقيقه واحده لم استطع رؤيته وقتها سمعت صوت إطلاق نار 4 – 6 رصاصات وعندها انبطحت على الأرض فورا.
وأكد شاهد عيان أخر إن اشتيوي لم يهرب وان ما من احد أمره بالتوقف و عندما وصل على بعد حوالي 30 مترا من الجنود أطلقت باتجاهه النار, فأصيب اشتيوي في رأسه وفي يده ورجله وسقط على الفور.
وكما قيل قدم الجنود لشتيوي الإسعاف الأولي وبعد ذلك تم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى احد المشافي الاسرائيليه حيث استشهد متأثرا بجراحه.
وقالت ببتسيلم موضحه إن الفرق الشاسع بين ألقصه التي نشرت في وسائل الإعلام العبرية على لسان مصادر عسكريه وإفادات سكان القرية يثير التساؤلات, فحسب الإفادات فان اشتيوي لم يكن في البيت, وإنما اعتقل في الشارع, ولم يهرب إنما خرج من المبنى الذي احتجز فيه ماشيا أمام الجنود الذين لم يداولوا توقيفه.
وتساءلت ألمنظمه الحقوقية ما إذا كان اشتيوي موقوفا للاشتباه في نيته في تنفيذ عمليه استشهادية , فلماذا لم يتم تقيد يديه كغيره من المعتقلين الاخرين . مشيرة إلى إن ظروف ألحادثه تثير اشتباها كبيرا في انه تم إعدام اشتيوي عن قصد وان الجنود المتورطين في الحدث ارتاحوا له الخروج من المبنى الذي احتجز فيه بهدف إردائه قتيلا, وحتى يدعوا فيما بعد انه حاول الهرب.
ويذكر أن حالة الإعدام بعد الاعتقال هذه ليست الأولى, فحسب وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فقد تعرض 72 أسيرا فلسطينيا للقتل العمد بعد اعتقالهم بنسبة 39,3 % من مجموع شهداء الحركة الاسيره الفلسطينية الذين بلغ عددهم ( 183 أسيرا ) .
المكتب الاعلامي حركة فتح/ نابلس
2/9/2006