قالت مصادر دبلوماسية اوروبية أن عملية عسكرية اسرائيلية واسعة في قطاع غزة بحاجة الى ما وصفته بالترتيبات السياسية ، التي تضمن احداث تغير للاوضاع في القطاع.
وذكرت هذه المصادر لصحيفة المنار التي اوردت الخبر أن دخول الجيش الاسرائيلي الى القطاع والخروج منه دون ترتيبات سياسية تلي الانسحاب يعني عودة الامور الى سابق عهدها قبل تنفيذ العملية، لذلك، تضيف المصادر، ترى اسرائيل ان هناك فرصة لفتح الباب أمام تدخل بعض الاطراف فيما يجري في القطاع تحت عنوان: حفظ الأمن والنظام في غزة لمصلحة الجميع.
وذكرت صحيفة القدس العربي ان جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع اول امس بمناورات ضخمة في الاغوار الشمالية للضفة الغربية وسط حقول القمح للمزارعين الفلسطينيين، وذلك بهدف تدريب قوات الاحتلال علي التعامل مع الطبيعة الفلسطينية، في اطار التهديدات الاسرائيلية بامكانية اجتياح قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ بدائية الصنع علي المستوطنات الاسرائيلية القريبة من القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ان جيش الاحتلال دفع بمئات من جنوده الي مناطق مختلفة من الاغوار التي تشهد تواجداً مكثفاً لجيش الاحتلال. وقالت مصادر اسرائيلية ان مئات الجنود يشاركون في هذه المناورات التي تجري في المنطقة الممتدة من سفوح بلدة طوباس الشرقية وحتي منطقة وادي المالح التي تشهد الان تواجدا مكثفا لقوات الجيش.
هذا وشوهدت الجرارات العسكرية منذ الليلة قبل الماضية وهي تنقل العتاد الحربي من معسكرات الجيش الواقعة في منطقة الغور وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وقال مواطنون من منطقة وادي المالح إن جيش الاحتلال شرع ببناء عدد من المعسكرات المؤقتة في أكثر من منطقة، وإن جنود الاحتلال بدأوا تدريباتهم العسكرية بالذخيرة الحية منذ الصباح في حقول القمح المجاورة لعين حمامات المالح.
وتأتي المناورات والتدريبات الاسرائيلية في الاغوار الشمالية للضفة الغربية متزامنة مع التهديدات التي أطلقتها الحكومة الاسرائيلية وقيادة جيشها بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بدعوي محاربة إطلاق الصواريخ محلية الصنع علي البلدات والمستوطنات المحاذية للقطاع.
تاريخ الخبر:01 - 05 - 2007