مصادر: تصاعد أزمة الخلافات بين فتح و حماس

غزة-دنيا الوطن
كشف مصدر فلسطيني عن أزمة تعترض الحوار بين حركتي فتح وحماس، وذلك على الرغم من إعلان نبيل أبو ردينة المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني عن اتفاق لانضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وكشف المصدر لصحيفة الخليج الاماراتية عن لقاءات سرية تمت بين قياديين من فتح وحماس في العاصمة السورية دمشق، وأخرى تمت داخل الأراضي الفلسطينية لكنها زادت من هوة الخلافات بين الطرفين، بسبب إصرار حماس على إجراء تعديل في الميثاق الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو ما ترفضه المنظمة، وفتح التي تشكل القيادة الرئيسية لها حتى الآن، كما حمل 'إسرائيل' المسؤولية عن تعثر هذه اللقاءات بسبب عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني ومحاولاتها إجهاض أي تقارب فلسطيني - فلسطيني.

وحذر المصدر من العودة إلى المربع الأول في العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية إذا استمرت بعض المواقف المتعنتة التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية. كما حذر من خلافات بين فتح وحماس على صعيد السياسات الأمنية وجدت طريقها بين الفريقين على خلفية حادث القنصلية المصرية، وبعض عمليات الاختطاف، والعنف الداخلي.

كما أن الخلافات تمتد إلى المؤسسة التشريعية حيث كشف نواب في المجلس التشريعي عن أن سبب تعطيل انتظام جلسات المجلس، يعود بالأساس إلى خلافات بين كتلتي حماس وفتح تتعلق بطبيعة المواضيع ومشاريع القوانين التي يمكن عرضها على المجلس لإقرارها، مؤكدين أن جوهر الخلافات بين الكتلتين ينصب حاليا على مشروع تعديل قانون الانتخابات التشريعية.

وقال النائب أيمن ضراغمة (كتلة حماس)، لـ 'الخليج' إن تعديل قانون الانتخابات التشريعية يمثل العقبة الرئيسية التي تعرقل اتفاق الكتلتين لضمان انعقاد جلسات التشريعي'.

وقالت النائب عن كتلة أبو علي مصطفى، خالدة جرار إن مصير المجلس بات مرهوناً باتفاق فتح وحماس، خاصة وان حماس لا ترى في عقد الجلسات ما يخدم مواقفها إزاء مشاريع القوانين التي يمكن عرضها على المجلس.

وقال النائب الثاني لرئيس المجلس الدكتور حسن خريشة، إن المؤسسة التشريعية باتت تواجه مأزقاً حقيقياً في ظل هذا الوضع الأمر الذي يعزز من خيارات إمكانية الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة.