بدأت معالم الإنهيار تظهر على قناة الأفعى الفضائية بعد أن تعرض أحد موظفيها لإهانة مباشرة من مدير تلك القناة . واليكم التفاصيل :
قبل ما يقارب من إسبوعين قام المدعو فتحي حماد بتوجيه إهانة من خلال السب والشتم لأحد موظفي تلك القناة , والسبب في ذلك كما صرح أحد العاملين فيها , أن أحد الموظفين المسؤولين عن المونتاج قد بث صورة بالخطأ لأحد جرحى فتح على يد عصابات حماس , وبعد أن تنبه العاملون في هذه القناة لهذا الخلل تم حذف المشهد وإستدعاء الموظف المسؤول عن المونتاج.
وبعد أن تعرض لتوبيخ كبير من مسؤوله المباشر , وإتهامه أنه جاسوس يعمل لصالح حركة فتح , دافع هذا الموظف عن نفسه وشتم هذا المسؤول برد يتوافق مع الإهانة التي وجهت له .وبعد رفع الخلاف لحماد طلب الأخير إستدعاء الموظف للمثول أمامه وهذا ما حدث بالفعل , إلا أن حماد لم يستمع للموظف بل إنهال عليه بالسب والشتم بصورة لا تليق إلا بألسنة العصابات , مما دفع الموظف للخروج من مكتب حماد دون إستئذان , وتبعه مباشرة إنذار شديد اللهجة بالطرد إذا تكرر هذا الخطأ .
وكون الموظف يدرك أن ما حدث كان مجرد خطأ غير مقصود لا يستوجب كل هذه الإهانات , قرر هذا الموظف الإنتقام لكرامته بطريقته الخاصة , فاتصل بأحد التقنيين المقربين له والذي علم بهذه الإهانة كما علم بها كل موظفي هذه القناة المجرمة , فساعده على الإنتقام والرد بالسرعة القصوى .
وقد تمكن الاثنان معاً من العبث بأحد أجهزة البث المتطورة وسرقة أحد القطع المسؤولة عن تنقية الصوت , وأخرى مسؤولة عن تنقية البث المباشر , وقاموا بإخفاء هذه القطع في مكان مجهول لم تتمكن كل أجهزة القسام وغيرها من الوصول لها رغم كل التعذيب الذي تلقاه الأثنين بعدما تم القبض عليهما من قبل أجهزة حماس الدموية .
وقال إبن عم أحد الموظفين بأن إبن عمه وزميله قد قرروا الإنتقام من القناة ومن مسؤوليها بعد الإهانة الغير مبررة التي لحقت به , وأنهم حاولوا التوسط لدى إبن عمهم للحصول على تلك القطع إلا أنه رفض ذلك حتى لو أدى ذلك إلى إعدامه.
هذا وما زال الموظفين الأثنين يقبعون في أحد مراكز الشرطة وتحت التعذيب والإستجواب في محاولة إلى إعادة الروح للأفعى التي تنفث سمها في الجسد الفلسطيني .
وبعد أن قامت الكوفية برس بالإتصال بهذه القناة من خلال وسيط ثالث , نفت تلك القناة هذه المعلومات , وقالت أنه مجرد خلل تقني في أحد أجهزة الصوت , ولا نستطيع الحصول على بديل بسبب الحصار , وهذا المسؤول الذي أجاب وسيطنا يبدو أنه لا يدرك أن قناة الأقصى بكاملها قد تم بناءها أثناء الحصار , وليس من المعقول أن تعجز حماس عن تهريب قطعة صغيرة بسبب الحصار , بينما تمكنت من بناء قناة بكاملها أثناء الحصار.
وهذا يؤكد الرواية التي سقناها هنا وتكذب رواية القناة وبشكل مفضوح ومكشوف ,مما يدلل على مدى تردي الأوضاع الداخلية في حركة حماس , والتي باتت تطفو على السطح تباعاً .