الأوضاع في قطاع غزة تحول دون استفادته من نتائج

قلل عدد كبير من أعضاء وفد رجال أعمال قطاع غزة الذين عادوا أمس، إلى القطاع عقب مشاركتهم في أعمال مؤتمر ومعرض فلسطين للاستثمار، من أهمية ما حققه المؤتمر من نتائج على صعيد معالجة الوضع الاقتصادي المتدهور في قطاع غزة، فيما اعتبر آخرون أنه شكل الحدث الاقتصادي الأبرز في تاريخ القطاع الخاص.

وأكد نافذ الحرباوي رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" أن القطاع الخاص استطاع أن يحقق شراكات استثمارية من خلال هذا المؤتمر بقيمة 4ر1 مليار دولار، واصفاً المؤتمر بـ "الحدث المفصلي الأبرز في مسيرة عمل القطاع الخاص".

واعتبر أن نتائج المؤتمر كان لها الأثر الإيجابي في خدمة الاقتصاد الوطني بشكل عام، ودعم القطاع الخاص من خلال تمكينه من عقد شراكات وتوسعة أعماله بما ينعكس إيجاباً على مجمل العملية التنموية، ويسهم في خفض معدلات البطالة والفقر.

وشدد الحرباوي على ضرورة متابعة نتائج المؤتمر كخطوة أساسية على طريق مضاعفة حجم الاستثمارات التي تم تحقيقها، داعياً في السياق ذاته ممثلي القطاع الخاص من محافظات غزة إلى مواصلة اللقاءات الثنائية التي أجروها مع نظرائهم من الدول العربية والأجنبية.

وأشار إلى أهمية النتائج التي حققها المعرض المقام على هامش المؤتمر، على مستوى تعريف وإطلاع مئات رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب على ركائز الاقتصاد الوطني من الصناعات المختلفة.

وبين أن نحو 90 شركة قدمت خلال هذا المعرض أصنافاً مختلفة من المنتجات الوطنية ذات الجودة العالية والقدرة التنافسية في الأسواق الخارجية، ما كان له الأثر الإيجابي في تعزيز قناعة المستثمرين بفرص الاستثمار المقامة على الأراضي الفلسطينية.

من جهته، أكد محمد اليازجي رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة، أن وفد رجال أعمال قطاع غزة شارك في هذا المؤتمر بتوقعات محدودة، بسبب طبيعة الأوضاع التي يمر بها القطاع في ظل الحصار المفروض وحالة الانقسام.

واعتبر اليازجي أن نتائج المؤتمر كانت بالمجمل إيجابية، وأن عدم استفادة القطاع مما حققه المؤتمر من إنجازات جاءت نتيجة للوضع الاستثنائي في القطاع، الذي حال دون تحقيق نتائج فعلية على أرض الواقع بالنسبة لقطاع غزة.

أما رجل الأعمال علي الحايك، رئيس اتحاد الصناعات، فقد طالب السلطة بالالتفات للمستثمرين القدامى الذين توقفت مشاريعهم، مشدداً على أهمية استجابة الجهات الدولية التي شاركت في المؤتمر لمطالب وفد قطاع غزة تجاه إنقاذ القطاع واقتصاده المدمر، من خلال العمل على رفع الحصار وإعادة فتح المعابر كطريق وحيدة لدفع عجلة الاقتصاد.

ووصف الحايك الصناعات القائمة في قطاع غزة بـ"كومة ركام بحاجة لإزالة الصدأ عنها"، مؤكداً أن المطلوب من السلطة في المرحلة الحالية الوقوف إلى جانب القطاع الخاص، مثلما وقف داعماً للسلطة على مدار السنوات الماضية.