لا يستطيع أحد أن يجادل في عظمة التاريخ خاصة إذا كتب هدا التاريخ بدماء قاده عظام رسموا لمن بعدهم الطريق والعودة إلي أرض الوطن لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل نضالهم داخل أرض الوطن بعد أن خاضوا الكثير من المعارك العسكرية والمهام الأمنية في الساحات الدولية وكان لجهاز الـ17 نصيب الأسد في هده الصولات والجولات هدا الجهاز الذي شكل بقرار من القائد العام الشهيد أبو عمار ويسند إلي القائد أبو علي حسن سلامه ( الأمير الأحمر ) مسئولية هدا الجهاز حيث كان يطلق عليه في ذلك الوقت الأمن المركزي .
العميد : احمد محمود موسي – مزعل ( أبو نضال ) قائد قوات الـ17 والذي تحدث إلينا بقلب مفتوح وبكلمات ذات معني عميق ممزوجة بعبق تاريخ الأمس وتحديات اليوم وبدأ حديثه إلينا قائلا
في البداية وعند الحديث عن هدا الجهاز الأمني يجب أن نستذكر هؤلاء القادة الذين رسموا لنا الطريق وكان لهم الفضل الأكبر في أنشاء هدا الجهاز الأمني وهم الشهيد الخالد القائد العام الذي اصدر في منتصف السبعينيات وبعد الخروج من الأردن وأحداث أيلول الدامية ونتذكر روح الشهيد القائد أبو حسن سلامه ( أمير الأحمر) الذي أسس هدا الجهاز علما بأن كان الاسم السابق هو قوات الأمن المركزي
وكان لهدا الجهاز مهام تنقسم إلي شقين الشق الأول أمني حيث كانت هناك بعض العمليات الإمنيه تتم علي الساحة الدولية وتقوم بتنفيذ التعليمات التي تصدر من القائد العام وقائد القوات
أما الشق العسكري فقد كان لقوات أل 17 العديد من العمليات النوعية الخاصة بالإضافة إلي مهمة تأمين وحماية منشآت الثورة الفلسطينية وقادة الثورة الفلسطينية ويضيف الأخ أبو نضال عن سبب تسميه قوات أل 17 بهذا الاسم إلي اكتر من رأي فهناك من يقول أن رقم الهاتف والبناية المتواجدة فيها قوات الأمن المركزي كان ينتهي برقم 17 وهناك مقوله أخري تقول بأن هناك قوة أمن لبنانيه كان يطلق عليها قوات 16 وكان مقرها بجوار قوات الأمن المركزي الفلسطيني وتم إطلاق الرقم الـ 17 علي الأمن المركزي الفلسطيني لتميز بين القوتين
العودة إلي أرض الوطن
بعد عودة القوات الفلسطينية إلي ارض الوطن والحديث للعميد أحمد محمود موسي كانت أولي مهامنا هي الدفاع عن الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطني والدفاع عن الوطن والمواطن وتأمين وتوفير الحماية للمؤسسات الفلسطينية ومحاربه الفوضى والفلاتان ومن أجل تحقيق كل ما ذكر قامت قوات الـ17 بإنشاء مقرات لها في جميع المحافظات ليتسنى لها القيام بواجباتها علي أكمل وجه وقد تم تشكيل اكتر من وحده قتاليه لقوات الـ17 لتكون جاهزة لتنفيذ مهامها ومن هده الوحدات وحدت المدرعات ووحدت الرشاشات والوحدة الخاصة والعمليات المركزية ويشرف علي هده الوحدات قاده لهم تاريخ مشرف في الثورة الفلسطينية وحاصلين علي العديد من الدورات الأمنية في الخارج وجميع هده الوحدات جاهزة لتنفيذ أي مهمة تسند إلينا من قبل السيد الرئيس والقيادة العسكرية لحفظ الأمن والأمان لجميع أبناء شعبنا لكي يعم الأمن والاستقرار ربوع هدا الوطن
الـ17بناء تأهيل
أما بخصوص إعادة تأهيل وتدريب قوات الـ17 فقد أكد السيد العميد أحمد موسي ( أبو نضال ) بأن قيادة القوات وضعت برنامجا تدريبي ينقسم إلي شقين داخلي وخارجي الشق الأول فهو يتمثل في إعادة تدريب وتأهيل كافة الوحدات العسكرية والتشكيلات في معسكرات تدريب داخل الوطن علي أن يتم اختيار مجموعات ذات كفائه قتاليه عاليه وتدريبها ورفع الروح المعنوية لهم وتعزيز درجة الانضباط أما الشق الثاني وهو الخارجي فنحن طالبنا بأن تكون هناك دورات تخصصيه لضباطنا في الأكاديميات العسكرية في بعض الدول الصديقة والشقيقة وذلك لرفع درجة الكفاءة والروح القتالية لهم وإنشاء الله نستطيع في القريب العاجل تأمين هده الدورات
الـ 17 وحرس الرئاسة
وفي سياق حديثه عن قوات ال 17 أوضح السيد العميد أبو نضال بان لا يوجد فرق بين قوات الـ17 وحرس الرئاسة وان حرس الرئاسة كانت وحده من وحدات القوات وبعد ذلك تم استحداث جهاز حرس الرئاسة ولها مهام محدده تختص بتأمين وحماية السيد الرئيس وتصدر له التعليمات والتوجيهات من السيد الرئيس مباشره وأكد علي أن العمل بين الجهازين يسير بانسجام تام ولا يوجد تعارض في المهام بل علي العكس هناك مهام مشتركه ينفذها أبناء قوات امن الرئاسة وحرس الرئيس وفي المحصلة النهائية فنحن جميعا جسد واحد نتلقى تعليماتنا من السيد القائد العام
الـ17 والتحديات
وعن الأحاديث والأقاويل التي تنتقل من هنا وهناك حول زيادة عدد قوات الـ17 وإنهاء خدمات هدا الجهاز فقد أكد السيد العميد قائد القوات بأننا في جهاز الـ 17 نسمع الكثير من الإشاعات المغرضة والتي يبثها أحيانا الطابور الخامس والحاقدين علي هدا الجهاز وأكد بان قوات ال17 لها خصوصية وهده الخصوصية تستمد من روح الشهيد الخالد ياسر عرفات الذي أسس هده القوه ورعاها علي مر السنين وان لم اسمع من أي شخص مثل هده الأحاديث ألا من قبل الاحتلال الذي طالب اكتر من مره بتصفية هدا الجهاز لما قام به من دور نضالي كبير في التصدي لقوات الاحتلال سواء في السابق أو الحاضر وبخصوص زيادة عدد قوات الـ 17 أضاف أن الأعداد الموجودة في قوات الـ17 كافيه في الوقت الحالي لتنفيذ كل المهام المطلوبة منها ولا يخفي علي أحد بان الظروف التي عصفت بنا في الفترة السابقة هي عصيبة وتعرضنا لهجوم اكتر من مره ولكن نحن في قوات الـ 17 ثقافتنا تختلف عن ثقافة الآخرين وان هده القوات بعزيمة فرسانها ورجالها استطاعت أن تتصدي لكل الهجمات ونفذت المهام الموكلة إليها بكل دقه وكفائه عاليه وتتمتع هده القوات بروح معنوية عاليه وقد استفدنا من التجربة المريرة التي مررنا بها وأكد أن شغلنا الشاغل ألان هو أن يري المواطن الفلسطيني قوات الـ17 كما كان دائما في أبهي صوره
الانضباط وتنفيذ التعليمات
وأكد العميد أبو نضال أن حاله الترهل وعدم الانضباط التي سادت بعض القوات في الفترة الأخيرة يرجع إلي استتباب الأمن في المواقع العسكرية نتيجة القصف المستمر لهده المواقع وإحداث نوع من الخلل في صفوف القوات وفقدان السيطرة وتشتت أفراد القوات خوفا من القصف المستمر للمواقع وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة انضباط في صفوف القوات وان الأنفلاش والترهل لن يكون في صفوف القوات بعد ألان وسوف يتم تعزيز الانضباط العسكري في جميع المواقع والالتزام بتنفيذ العليمات
وحدة القوات
وعن الفصل بين قوات الـ17 في محافظات الوطن فقد أكد السيد العميد احمد موسي ( أبو نضال ) أن قوات الـ 17 في جميع محافظات الوطن سواء المحافظات الشمالية أو المحافظات الجنوبية هي قوه واحده ولكن ونظرا لظروف الحصار المفروض علي مناطق السلطة الوطنية وفرض القيود علي تحركات بعض قادة الأجهزة الأمنية فقد أصدر السيد الرئيس تعليماته بأن يكون هناك قياده للقوات في المحافظات الشمالية وقياده للقوات في المحافظات الجنوبية ودلك لسهوله تسير عمل هده القوات مع العلم بأن قوات الـ17 كانت في السابق قياده واحده في جميع المحافظات وتتبع لقائد القوات وان جميع النشاطات في المحافظات الشمالية والجنوبية موحده ببرنامج واحد
الـ 17 والصعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه قوات الـ 17 أوضح العميد مزعل أن هناك العديد من الصعوبات وأولي هده الصعوبات هي تدمير المقرات الأمنية لقوات الـ 17 والمنشات العسكرية وتدمير جزء كبير من معداتنا القتالية بالإضافة إلي التسليح فنحن في قوات الـ 17 أصبحنا بحاجه ماسه إلي تسليح جديد يواكب المرحلة الحالية لكي نستطيع أداء مهامنا علي أكمل وجه
وهناك صعوبات اقتصاديه نتيجة الحصار المفروض علينا من قبل الاحتلال
الـ17 والخطة الأمنية
وعن دور قوات الـ17 في المرحلة القادمة لفرض الأمن والنظام ومشاركة هده القوات في تنفيذ الخطة الأمنية كباقي قوات الأجهزة الأمنية أوضح سيادته بان قوات الـ17 بتأكيد سيكون لها دور في تنفيذ هده الخطة و أن دورنا سيحدده السيد الرئيس والقيادة العسكرية ونحن في قوات الـ 17 دائما في تمام الجاهزية لتنفيذ كل ما يطلب منا لفرض الأمن والنظام واستتباب الأمن في البلاد
علي العهد باقون
وفي نهاية حديثه وجه السيد العميد احمد محمود موسي – مزعل ( أبو نضال ) تحيه إجلال وإكبار إلي روح الشهيد الخالد أبو عمار وشهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والي اسري الحرية في سجون الاحتلال والي الجرحى الإبطال ووجه كلمه إلي أبناء قوات الـ 17 من قاده وضباط وأفراد ومقاتلين أن يكونوا دائما قدوه حسنه وان تكون للروح الانضباط والالتزام هي السائدة في القوات وان نكون دائما علي استعداد في تنفيذ تعليمات القيادة السياسية والحفاظ علي مشروعنا الوطني والثبات علي الثوابت التي علمنا إياها الأب والقائد الخالد أبو عمار والمحافظة علي منجزات هدا الوطن وان نبقي الأوفياء دائما لدماء وذكري الشهداء الذين أرسو لنا قواعد العزة والكرامة
تاريخ الخبر:03 - 05 - 2007
2007-05-03, 10:57
