ستة سنوات على رحيل القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بات اسمه مرادفا للثورة الفلسطينية، مسيرة طويلة نضالية كبيرة بكل ما للكلمة من معنى وربما الشعب الفلسطيني بقي ملتصقا باسمه ورمزيته ...بدأت الجولة بقادة العمل الوطني والسياسي الفصائلي بالحديث حول حياة القائد ياسر عرفات أبو عمار ومراحل نضاله الطويل مستضفين كلاً من د. ذو الفقار سويرجو - عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية..الذي قال لا يستطيع أحد أن يغطي الشمس بغربال الرئيس عرفات دفع ضربية الدم ضربية فلسطين روحه ثمنا بتمسكه بثوابت القضية الفلسطينية ومات ولم يغار المربع الوطني بل أصر على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني النصر أو الشهادة وفعلا نال الشهادة..مؤكدا على أن يعود الشعب الفلسطيني بكل أطيافه للستينات يتذكر شلال الدماء الذي دفعه الفلسطينيون وحتى الآن وهذه الدماء والنضالات الذ كان يقودها رجل فعلا أكد بنهاية المطاف أنه على قدر من المسئولية ولم يخضع للابتزاز الصهيوني,متوجها برسالة لحركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام مطالبا بأن يضعوا فلسطين صوب عينهم وأن يعملوا على انهاء هذا الملف...
من جانبه قال صالح زيدان - عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية..أن أبو عمار رحل مناضلا في الحقوق الوطنية مشروعة 45 عاما من النضال وتحقيق الانجازات مع أبو عمار ستبقى دائما عصية على كل التحديات سواء الإسرائيلية أو الاستهدافات المعادية لشعبنا..قائدا وطنيا تاريخيا ورغم الاتفاق والاختلاف معه إلا إننا لم ننقسم معه دائما كانت توحدنا فلسطين الوفاء له في الذكرى السادسة ومواصلة الكفاح والنضال بتحقيق الأهداف التي قضى من أجلها ومنها العمل على إنهاء الانقسام المدمر وإعادة بناء الوحدة الوطنية وتعليقا على عدم وصل حوار دمشق مطالبا الحركيتين إزالة كل المصالح الفئوية والعودة للحل الوطني وإعادة بناء الوحدة الوطنية..
أما د.يحيى رباح - مفوض التعبئة والتنظيم لحركة فتح في القطاع مجيباً على سؤال بعد 6 أعوام من رحيله... كيف يبدو المشهد الفلسطيني منقوصاً من ياسر عرفات
بلا شك بعد 6 سنوات على رحيل القائد عرفات نستشعر حضوره بقوة بسبب الحال الخطيرة التي يمر بها الوضع الفلسطيني الانقسام الذي أصبح أداءه استغلال بشعة من قبل أعداء الشعب الفلسطيني الذي فقد جميع مبرراته على الإطلاق..وعن الدروس المستفادة من تجربة أبو عمار
أجاب ياسر عرفات هو إنتاج هذه القضية الصعبة جدا الذي أخد على عاتقه مهمة كبيرة ومقدسة وهي إحياء فلسطين ووضع فلسطين على الخارطة معتمدا على شعبه وإيمان عظيم به ,ومع علم عرفات أنه يلعب مع أقوى الأقوياء واللعب معهم خطر ومكلف وكبير جدا ذهب بأقداره بشجاعة..مؤكداً على قول عرفات الخمس ملايين فلسطيني هم القضية وهم الهدف والمشروع ودعهم ودعم الوجود الفلسطيني..
ومن جانبه قدرة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني..قال أن عرفات
آمن بالتعددية بالشراكة ما أحوجنا لتتذكر هذا المبدأ الأساسي من أجل دحر الاحتلال والهجمة الصهيونية..
من فكر وشخصية عرفات انه لم يقود الشعب بخيار واحد آمن بأن نبحث عن كل الخيارات..مؤكدا على الوحدة التي تمكنا من استعادة مجموعة من الخيارات للشعب الفلسطيني..
تخللت الموجة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات سيرة ذاتية قصيرة عن عرفات، والعديد من الأغاني العرفاتيّة والوطنية.
أما الجزء الثاني كان النصيب للمشاركين بتوجيه الكلمة الصادقة وتجديد العهد و البيعة للرئيس ياسر عرفات مؤكدين على إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن شاكرين إذاعة صوت الشعب وطاقم العمل على هذه الموجة إحياء للذكرى السادسة لرحيل ياسر عرفات .
2010-11-17, 07:58